[size=16]-1-
ـ نافذة ـ
بيني وبين الصبحِ
نافذةٌ
أصادقُ نسمةً
ووشاحَ أفْقٍ
تشربُ الغيماتُ
قهوتها معي
فأصافحُ الوقتَ الجميلْ
بيني وبين الحُّبِ
نافذةٌ
أُطلُّ على الربيعِ بعينِ
مَن عشقَ الزهورَ
ولوّعتْ أحلامَهُ
أحلامُها عندَ الرحيلْ
بيني وبين الله
نافـــذةٌ
أُسمّيها الجليلْ
*****
-2-
_ أبوّة _
أعانق الجمالْ
أضاجعُ المحالْ
فلي وريثٌ شامخٌ
هو الكمالْ
أعانقُ الزبدْ
أضاجعُ البحارَ والأمدْ
فلي وريثٌ حالمٌ
هوَ الأبدْ
أعانقُ الشّموعَ والوردَ
أضاجعُ الحروفَ والنشيدَ
فلي وريثةٌ وحيدةٌ
هـــــيَ القصيــــدةْ
*****
-3-
ـــ تشنّجٌ في متاهات النَّص ـــ
ولدنا على دينِ أهلٍ
مَشَينا على معطياتِ الطريقْ
كلُّ رأيٍ يصدّقُ
سهمَ الإشارة
وعندَ انتهاءِ العلامةْ
نصبنا الخيامَ
سنجلسُ حتّى القيامةْ
على مفرقٍ تائهٍ في اليقينْ
تركنا الوجودَ
صلبنا الإلهَ على خشْبةٍ
من كلامْ
فماتَ وقامْ
وظلَّ وحيدا
*****
-4-
ـ الصراط ـ
أمجّدُ الآبارَ
والثلجَ الذي فوقَ القممْ
أمجّدُ الصّحراءَ
أركعُ ركعتينِ:
للوجودِ وللعدمْ
إنْ ترقصي
لا تأبهي
لكِ الجهاتْ.
كلُّ طريقٍ
هي الصراطُ يا قدمْ
-5-
- عودةٌ إلى صفر الوجود -
دموعٌ على قَبّةِ الليلِ
حزنٌ
شحوبٌ يداهمُ ضوءَ القمرْ
وشمعٌ يذوبُ على موتهِ
وصلّى الشجرْ
لربّ الصّباحِ
وربِّ الثمرْ
وقلبُ الشموسِ انشطرْ
فحلَّ المغيبُ وطالَ الغيابْ
وجاءَ جيلٌ في البشر
ليُرجعَ كلاًّ إلى أصلهِ
في الخرابْ
ويَرجِعُ آدمُ
ذاتَ التراب[/size]